فصل: جبلة بن مالك

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الجيم

باب الجيم والألف

جابان أبو ميمون

د جابان أبو ميمون‏.‏ روى عنه ابنه ميمون أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، حتى بلغ عشراً، يقول‏:‏ ‏"‏أيما رجل تزوج امرأة وهو ينوي أن لا يعطيها صداقها، لقي الله عز وجل زانياً‏"‏‏.‏ كذا روى عن أبيه إن كان محفوظاً‏.‏

جابر بن الأزرق

د ع جابر بن الأزرق الغاضري‏.‏ عداده في أهل حمص، روى عنه أبو راشد الحبراني قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع، فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا، فنزل إلى قبة من أدم فدخلها، فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلاً معهم السياط فدنوت، فإذا رجل يدفعني فقلت‏:‏ لئن دفعتني لأدفعنك، ولئن ضرتني لأضربنك، فقال‏:‏ يا شر الرجال، فقلت‏:‏ أنت والله شر مني، قال‏:‏ كيف‏؟‏ قلت‏:‏ جئت من أقطار اليمن لكي أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعي، ثم أرجع فأحدث من ورائي، ثم أنت تمنعني‏؟‏ قال‏:‏ نعم، والله لأنا شر منك، ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه، فلا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم، فجاء رجل مقصر شعره، فقال‏:‏ صل عليه يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏صلى الله على المحلقين‏"‏، ثم قال‏:‏ صل علي، فقال‏:‏ صلى الله على المحلقين‏"‏، فقالهن ثلاث مرات، ثم انطلق فحلق رأسه، فلا أرى إلا رجلاً محلوقاً‏.‏

قال ابن منده‏:‏ هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جابر بن أسامة

ب د ع جابر بن أسامة الجهني‏.‏ يعد في الحجازيين‏.‏

روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب‏.‏

أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، أخبرنا عبد الله بن موسى، عن معاذ بن عبد الله، عن جابر بن أسامة الجهني أنه قال‏:‏ لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق في أصحابه فسألتهم‏:‏ أين تريديون‏؟‏ نخط لقومك مسجداً، فرجعت فإذا قومي قيام، فقلت‏:‏ ما لكم‏؟‏ فقالوا‏:‏ خط لنا رسول الله مسجداً، وغرز لنا في القبلة خشبة، فأقامها فيها‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ أبو سعاد هو جابر بن أسامة، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

الحزامي‏:‏ بالحاء المهملة المكسورة وبالزاي، وخبيب‏:‏ بالخاء المعجمة المضمومة وبالباءين الموحدتين، بينهما ياء مثناة من تحتها‏.‏

جابر بن حابس

ب د جابر بن حابس اليمامي‏.‏ مجهول، وفي إسناد حديثه نظر، روى حديثه حصين بن حبيب عن أبيه قال‏:‏ حدثنا جابر بن حابس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو عمر‏.‏

جابر بن خالد

ب د ع س جابر بن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري‏.‏ ونسبه أبو نعيم وأبو موسى هكذا وقالا الأشهلي، ولا يقال هذا مطلقاً في الأنصار إلا لبني عبد الأشهل، رهط سعد بن معاذ، ومثل هذا يقال فيه‏:‏ من بني دينار، ثم من بني عبد الأشهل ليزول اللبس‏.‏

قال عروة ومحمد بن إسحاق وموسى بن عقبة‏:‏ إنه شهد بدراً وأحداً، وقال ابن عقبة‏:‏ لا عقب له‏.‏

وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده وقال عن ابن إسحاق‏:‏ فيمن شهد بدراً‏:‏ جابر بن عبد الأشهل من بني دينار بن النجار، ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل، وقد ذكروه جميعهم‏:‏ مسعود بن عبد الأشهل، وأما ابن الكلبي فإنه جعل مسعود بن كعب بن عبد الأشهل فيكون ابن عم الضحاك والنعمان وقطبة بني عبد عمرو بن مسعود، وهم بدريون أيضاً‏.‏

أخرجه بالنسب الأول أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى، وأخرجه ابن منده؛ إلا أنه جعل أباه عبداً عوض خالد، والله أعلم‏.‏

 جابر بن أبي سبرة

ب د ع جابر بن أبي سبرة الأسدي روى طارق بن عبد العزيز، عن ابن عجلان، عن أبي جعفر موسى بن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن أبي سبرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الجهاد؛ فقال‏:‏ ‏"‏عن الشيطان جلس لابن آدم بأطرقه، فجلس له على سبيل الإسلام فقال‏:‏ تسلم وتدع دينك ودين آبائك‏!‏ فعصاه فأسلم، ثم أتاه من قبل الهجرة فقال‏:‏ تهاجر وتدع أرضك وسماءك ومولدك وتضيع مالك‏!‏ فعصاه فهاجر، ثم أتاه من قبل الجهاد فقال‏:‏ تجاهد فيهراق دمك، وتنكح زوجتك، ويقسم مالك، وتضيع عيالك‏!‏ فعصاه فجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فحق على الله عز وجل من فعل ذلك، فخر عن دابته فمات، فقد وقع أجره على الله، وإن لسعته دابة فمات فقد وقع أجره على الله وإن قتل قعصاً فحق على أن يدخله الجنة‏"‏‏.‏

هذا الحديث تفرد فيه طارق بذكر جابر، ورواه ابن فضيل وغيره، عن أبي جعفر، عن سالم، عن سبرة بن أبي فاكه؛ هذا قول ابن منده وأبي نعيم‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ جابر بن أبي سبرة، أسدي كوفي، روى عنه سالم بن أبي الجعد أحاديث، منها حديث في الجهاد‏.‏

جابر بن سفيان

ب جابر بن سفيان الأنصاري الزرقي، من بني زريق بن عامر بن زريق عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، ينسب أبو سفيان إلى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح؛ لأنه حالفه وتبناه بمكة؛ قاله ابن إسحاق، وقدم جابر وجنادة مع أبيهما من أرض الحبشة في السفينتين، وهلكا في خلافة عمر، وأخوهما لأمهما شرحبيل ابن حسنة، تزوج سفيان أمهم بمكة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

جابر بن سليم

ب د ع جابر بن سليم ويقال‏:‏ سليم بن جابر، والأول أصح‏.‏ أبو جري التميمي الهجيمي، من بلهجيم بن عمرو بن تميم‏.‏

قال البخاري‏:‏ أصح شيء عندنا في اسم أبي جري‏:‏ جابر بن سليم‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ سليم بن جابر أصح، والله أعلم، سكن البصرة‏.‏

روى عنه ابن سيرين، وأبو تميمة الهجيمي‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب الدقاق بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا يزيد، حدثنا سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، حدثنا أبو جري الهجيمي، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية، فعلمنا شيئاً ينفعنا الله به، قال‏:‏ ‏"‏لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، ولا تسبل الإزار؛ فإنه من الخيلاء، والخيلاء لا يحبه الله تبارك وتعالى، وإن امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه؛ فإن أجره لك ووباله على من قاله‏"‏‏.‏

رواه حماد وعبد الوارث عن الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميمة الهجيمي، ورواه يونس بن عبيد، عن عبيدة بن جابر، عن أبي تميمة، عن جابر بن سليم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جابر بن سمرة

ب د ع جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة العامري ثم السوائي‏.‏

وقيل‏:‏ جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب، وقد اختلف في كنيته؛ فقيل‏:‏ أبو خالد، وقيل‏:‏ أبو عبد الله، وهو حليف بني زهرة، وهو ابن أخت سعد بن أبي وقاص، أمه خالدة بنت أبي وقاص، سكن الكوفة وابتنى بها داراً، وتوفي في أيام بشر بن مروان على الكوفة، وصلى عليه عمرو بن حريث المخزومي، وقيل‏:‏ توفي سنة ست وستين أيام المختار‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، روى عنه الشعبي، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وتميم بن طرفة الطائي، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو خالد الوالبي، وسماك بن حرب، وحصين بن عبد الرحمن وأبو بكر بن أبي موسى، وغيرهم‏.‏

أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، حدثنا سليمان بن معاذ الضبي، عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن بمكة حجراً كان يسلم علي ليالي بعثت‏"‏‏.‏

وروى عنه عبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله‏"‏‏.‏

ولما توفي جابر خلف من الذكور أربعة بنين‏:‏ خالد، وأبو ثور مسلم، وأبو جعفر، وجبير، فالعقب منهم لمسلم، وخالد‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جابر بن شيبان

 جابر بن شيبان بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفي‏.‏ شهد بيعة الرضوا؛ قاله المدائني في كتاب‏:‏ أخبار ثقيف‏.‏

ذكره ابن الدباغ

جابر بن صخر بن أمية

د ع جابر بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد العقبة، ولم يشهد بدراً، وشهد أحداً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سلمة‏:‏ بكسر اللام، ولم يعرفه موسى بن عقبة ولا الواقدي فيمن شهد العقبة وأحداً، والذي ذكره ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير، ورواية سلمة، ورواية عبد الملك بن هشام، عن زياد بن عبد الله البكائي‏:‏ كلهم عن ابن إسحاق أن جبار بن صخر بن أمية بن خنساء شهد العقبة وبدراً، ولم يذكر أيضاً جابراً، والله أعلم‏.‏

جابر بن صخر

د ع جابر بن صخر‏.‏

روى مسدد عن عمر بن علي المقدمي، عن محمد بن إسحاق، عن أبي سعد مولى بني خطمة قال‏:‏ سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر بن صخر وأقامهما خلفه‏.‏ ذكره ابن منده، وقال‏:‏ وقد رواه محمد بن أبي بكر المقدمي، وعاصم بن عمر جميعاً، عن عمر بن علي، عن ابن إسحاق، عن أبي سعد، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجبار بن صخر فأقامهما وقال‏:‏ جابر وهم‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ جابر بن صخر له ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وهم وهم، ذكره بعض الواهمي عن عمر بن علي‏.‏ عن ابن إسحاق، عن أبي سعد، عن جابر‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر‏.‏ ورواه محمد بن أبي بكر المقدمي، عن عاصم بن عمر عن عمر بن علي، عن محمد بن إسحاق عن أبي سعد الخطمي، وهو شرحبيل بن سعد، فقال‏:‏ جبار‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ ليس على ابن منده في هذا مأخذ؛ لأن الذي ذكره أبو نعيم قد ذكره ابن منده جميعه، والعجب أنه يرد عليه بكلامه لا غير‏.‏

جابر بن أبي صعصعة

ب س جابر بن أبي صعصعة‏.‏ أخو قيس بن أبي صعصعة، من بني مازن بن النجار، وهم أربعة إخوة‏:‏ قيس، والحارث، وجابر، وأبو كلاب، قتل جابر يوم مؤتة‏.‏ أخرجه أبو عمر هكذا‏.‏

وقال أبو موسى‏:‏ جابر بن أبي صعصعة، واسمه‏:‏ عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، قتل يوم مؤتة شهيداً‏.‏ ذكره ابن شاهين‏.‏

جابر بن طارق

ب د ع جابر بن طارق بن عوف، وقيل‏:‏ جابر بن عوف بن طارق الأحمسي أبو حكيم، وهو من بني أحمس بن الغوث بن أنمار، بطن من بجيلة، نزل الكوفة، وله صحبة‏.‏

قال ابن سعد‏:‏ وممن نزل الكوفة‏:‏ جابر بن طارق أبو حكيم‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده من هذا الدباء، فقلت‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقالوا‏:‏ ‏"‏القرع نكثر به طعامنا‏"‏‏.‏

ورواه حفص بن غياث، ومحمد بن بشر، وعلي بن مسهر، وشريك، وأبو أسامة، وغيرهم، عن إسماعيل، عن حكيم نحوه‏.‏

وروي أيضاً أن أعرابياً مدح النبي صلى الله عليه وسلم حتى أزبد شدقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏عليكم بقلة الكلام ولا يستهوينكم الشيطان؛ فإن تشقيق الكلام من شقائق الشيطان‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جابر بن ظالم

ب جابر بن ظالم بن حارثة بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي ثم البحتري؛ ذكره الطبري فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طيء قال‏:‏ فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً فهو عندهم، وبحتر هذا الذي نسب إليه هو البطن الذي منه أبو عبادة البحتري الشاعر‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عنين‏:‏ بضم العين المهملة وبالنون المفتوحة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم نون ثانية، وجدي‏:‏ بضم الجيم وبالدال، وتدول‏:‏ بفتح التاء فوقها نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام، وثعل‏:‏ بضم الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وآخر لام‏.‏

جابر بن عبد الله الراسبي

ب د ع جابر بن عبد الله الراسبي‏.‏ له صحبة، روى عنه أبو شداد، قال صالح بن محمد جزرة‏:‏ إنه الراسبي نزل البصرة، قال أبو نعيم‏:‏ ولا أراه إلا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي‏.‏

 روى أبو شداد عن جابر بن عبد الله الراسبي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من عفا عن قاتله، وأدى حقنا، وقرأ دبر كل صلاة‏:‏ ‏"‏قل هو الله أحد‏"‏ عشر مرات دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين ما شاء‏"‏، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه‏:‏ أو واحدة من هؤلاء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أو واحدة من هؤلاء‏"‏‏.‏ قال ابن منده‏:‏ هذا حديث غريب إن كان محفوظاً‏.‏

قلت‏:‏ أخرجه الثلاثة، وقول أبي نعيم، لا أراه إلا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي، فجابر بن عبد الله بن رئاب، وجابر بن عبد الله بن عمر، وكلاهما أنصاريان سلميان، فأيهما أراد‏؟‏ ومع هذا فكلاهما سكن المدينة، ليس فيهما من سكن البصرة، والله أعلم‏.‏

جابر بن عبد الله بن رئاب

ب د ع جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى‏.‏

قال محمد بن إسحاق، فيما أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه قالوا‏:‏ لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني النفر من الأنصار، قال‏:‏ ‏"‏ممن أنتم‏"‏ وذكر الحديث وكانوا ستة نفر منهم من بني النجار‏:‏ أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث بن رفاعة، وهو ابن عفراء، ورافع بن مالك بن العجلان، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي بن زيد، وجابر بن عبد الله بن رئاب، فأسلموا، فلما قدموا المدينة ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، روى الوازع بن نافع، عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله بن رئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مر بي جبريل وأنا أصلي، فضحك إلي وتبسمت إليه‏"‏‏.‏ أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث، روى عنه ابن عباس‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جابر بن عبد الله بن حرام

ب د ع جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، يجتمع هو والذي قبله في غنم بن كعب، وكلاهما أنصاريان سلميان، وقيل في نسبه غير هذا، وهذا أشهرها، وأمه‏:‏ نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم، تجتمع هي وأبوه في حرام، يكنى أبا عبد الله، وقيل‏:‏ أبو عبد الرحمن، والأول أصح، شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي، وقال بعضهم‏:‏ شهد بدراً، وقيل‏:‏ لم يشهدها، وكذلك غزوة أحد‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال‏:‏ حدثنا أبو خيثمة، أخبرنا روح، أخبرنا زكريا، حدثنا أبو الزبير، أنه سمع جابراً يقول‏:‏ غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة، قال جابر‏:‏ لم أشهد بدراً ولا أحداً؛ منعني أبي، فلما قتل يوم أحد، لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط‏.‏

وقال الكلبي‏:‏ شهد جابر أحداً وقيل‏:‏ شهد مع النبي ثمان عشرة غزوة، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعمي في آخر عمره، وكان يحفى شاربه، وكان يخضب بالصفرة، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة‏.‏

وقد أورد ابن منده في اسمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر الموسم وخرج نفر من الأنصار، منهم أسعد بن زرارة، وجابر بن عبد الله السلمي، وقطبة بن عامر؛ وذكرهم، قال‏:‏ فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام، وذكر الحديث، فظن أن جابر بن عبد الله السلمي هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام، وليس كذلك، وإنما هو جابر بن عبد الله بن رئاب، وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة، وقد كان جابر هذا أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه، فيكون في أول الأمر رأساً فيها‏.‏‏.‏ هذا بعيد؛ على أن النقل الصحيح من الأئمة أنه جابر بن عبد الله بن رئاب‏.‏ والله أعلم‏.‏

وكان من المكثرين في الحديث، الحافظين للسنن، روى عنه محمد بن علي بن الحسين، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير المكي، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم‏.‏

 أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القاري، إجازة إن لم يكن سماعاً، أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أبو علي، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي، أخبرنا أبو ربيعة، أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ‏"‏اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ‏"‏، فقيل لجابر‏:‏ إن البراء يقول‏:‏ اهتز السرير، فقال جابر‏:‏ كان بين هذين الحيين‏:‏ الأوس والخزرج ضغائن، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اهتز عرش الرحمن‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ وجابر أيضاً من الخزرج، حمله دينه على قول الحق والإنكار على من كتمه‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي، وأبو جعفر أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا بشر بن السري، أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر قال‏:‏ ‏"‏استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمساً وعشرين مرة‏"‏ يعني بقوله‏:‏ ‏"‏ليلة البعير‏"‏ أنه باع من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيراً، واشترط ظهره إلى المدينة، وكان في غزوة لهم‏.‏

وتوفي جابر سنة أربع وسبعين، وقيل‏:‏ سنة سبع وسبعين، وصلى عليه أبان بن عثمان، وكان أمير المدينة، وكان عمر جابر أربعاً وتسعين سنة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جابر أبو عبد الرحمن

ب د ع جابر أبو عبد الرحمن، وهو‏:‏ جابر بن عبيد العبدي، روى عنه ابنه عبد الرحمن وقيل‏:‏ اسم ابنه عبد الله، قال محمد بن سعد‏:‏ كان في وفد عبد القيس، سكن البصرة، وقيل‏:‏ سكن البحرين‏.‏

روى علي بن المديني، عن الحارث بن مرة الحنفي، عن نفيس، عن عبد الرحمن بن جابر العبدي، قال‏:‏ كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس ولست منهم؛ إنما كنت مع أبي، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية‏:‏ الدباء والحنتم والنقير والمزفت‏.‏ كذا رواه ابن منده من طريق علي بن المديني، ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن الحارث بن مرة، عن نفيس، فقال‏:‏ عبد الله بن جابر، مثله أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جابر بن عتيك

ب د ع جابر بن عتيك وقيل‏:‏ جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، من بني معاوية؛ قاله ابن إسحاق، ونسبه الكلبي مثله؛ إلا أنه أسقط الحارث الأول وزيداً‏.‏

شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله، وقال ابن منده‏:‏ كنيته أبو الربيع، قال أبو نعيم‏:‏ وهو وهم، فإنها كنية عبد الله بن ثابت الظفري، وكانت معه راية بني معاوية عام الفتح، وهو أخو الحارث بن عتيك‏.‏

روى عنه ابناه‏:‏ عبد الله وأبو سفيان، وعتيك بن الحارث بن عتيك‏.‏

أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد المعروف بابن سمنية الجوهري بإسناده عن القعنبي، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جد عبد الله أبو أمه أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت، فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فاسترجع وقال‏:‏ غلبنا عليك يا أبا الربيع، فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكتهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية‏"‏، قالوا‏:‏ وما الوجوب يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إذا مات‏"‏، فقالت ابنته‏:‏ والله إن كنت لأرجو أن يكون شهيداً؛ فإنك كنت قد قضيت جهازك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله سبحانه قد أوقع أجره على قدر نيته، وما تعدون الشهادة‏؟‏ قالوا‏:‏ القتل في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الشهداء سوى القتل في سبيل الله‏:‏ المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد‏"‏‏.‏

وتوفي جابر سنة إحدى وستين، وعمره إحدى وتسعون سنة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

 بجمع مضمومة الجيم‏:‏ هي المرأة تموت وفي بطنها ولد، وقيل‏:‏ هي البكر، والأول أصح، وقاله الكسائي بجيم مكسورة‏.‏

جابر بن عمير

ب د ع جابر بن عمير الأنصاري‏.‏ له صحبة، عداده في أهل المدينة‏.‏

روى عنه عطاء بن أبي رباح‏.‏ أخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا القاضي أبو أحمد، وحبيب بن الحسن، ومحمد بن حبيش، قالوا‏:‏ حدثنا خلف بن عمرو العكبري، أخبرنا المعافى بن سليمان، أخبرنا موسى بن أعين، عن أبي عبد الرحيم خالد بن يزيد، عن عبد الرحيم الزهري، عن عطاء أنه رأى جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان، فمل أحدهما فجلس، فقال له صاحبه‏:‏ كسلت‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال أحدهما للآخر‏:‏ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏كل شيء ليس من ذكر الله، عز وجل، فهو لعب؛ إلا أن يكون أربعة‏:‏ ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعلم الرجل السباحة‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جابر بن عوف

س جابر بن عوف أبو أوس الثقفي‏.‏

ذكره أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج القراشي في الأفراد؛ كتبه عنه ابن مندويه‏.‏

روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن أوس بن أبي أوس، عن أبيه واسمه جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ومسح على قدميه‏.‏ ورواه هشيم عن يعلى مثله، ورواه شريك عن يعلى، ولم يذكر بين يعلى وأوس أحداً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جابر بن عياش

ع جابر بن عياس‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ لا يعرف له حديث‏.‏ أخرجه أبو نعيم كذا مختصراً‏.‏

جابر بن ماجد الصدفي

ب د ع جابر بن ماجد الصدفي‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، قاله أبو سعيد بن يونس، وفي حديثه اختلاف‏.‏ روى الأوزاعي عن قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً ويؤمر بعده القحطاني، فوالذي نفسي بيده ما هو بدونه‏"‏‏.‏ كذا قال الأوزاعي عن قيس بن جابر، ورواه ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن قيس، عن جابر، عن أبيه عن جده؛ فعلى رواية الأوزاعي يكون الصحابي ماجداً‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

جابر بن النعمان

ب جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد بن مري بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي السوادي، من بني سواد، له صحبة، وهو حليف الأنصار، وهو من رهط كعب بن عجرة، وهو الذي عمر كثيراً فقال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

تهدلت العـينـان بـعـد طـلالة ** وبعد رضاً فأحسب الشخص راكبا

وأبعد ما أنكرت كي أستـبـينـه ** فأعرفه وأنكر الـمـتـقـاربـا

أخرجه أبو عمر‏.‏

جابر بن ياسر

د ع جابر بن ياسر بن عويص بن فدك بن ذي إيوان بن عمرو بن قيس بن سلمة بن شراحيل بن الحارث بن معاوية بن مرتع بن قتبان بن مصبح بن وائل بن رعين الرعيني القتباني، شهد فتح مصر‏.‏ له ذكر في الصحابة، قال أبو سعيد بن يونس‏:‏ وممن شهد فتح مصر ممن له إدراك، جابر بن ياسر بن عويص القتباني، جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر، لا يعرف له حديث، قاله ابن منده وأبو نعيم إلا أنهما لم يذكرا نسبه بعد عويص، وساق نسبه كما ذكرناه ابن ماكولا وقال‏:‏ وأما العويص بعين مهملة بعدها واو، وآخره صاد مهملة فهو جد جابر، وذكره وقال‏:‏ كذلك هو بخط الصوري مقيد، وفي غيره مثله سواء؛ إلا أنه قال‏:‏ شرحبيل عوض شراحيل‏.‏

عياش بن عباس‏:‏ فالأول بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة، وقتبان‏:‏ بالقاف والتاء فوقها نقطتان وبالباء الموحدة‏.‏

جاحل أبو مسلم الصدفي

د ع جاحل أبو مسلم الصدفي‏.‏ روى عنه ابنه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن أحصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم‏"‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض الناس، يعني ابن منده، في جملة الصحابة قال‏:‏ وعندي ليس له صحبة، ولم يذكره أحد من المتقدمين ولا المتأخرين‏.‏

جاورد بن المعلى

 ب د ع جارود بن المعلى، وقيل‏:‏ ابن العلاء، وقيل‏:‏ جارود بن عمرو بن المعلى العبدي، من عبد القيس يكنى، أبا المنذر، وقيل‏:‏ أبا غياث، وقيل‏:‏ أبا عتاب، وأخشى أن يكون أحدهما تصحيفاً، وقيل‏:‏ اسمه بشر، وقد تقدم ذكره، وقيل‏:‏ هو الجارود بن المعلى بن العلاء، وقيل‏:‏ الجارود بن عمرو بن العلاء، وقيل‏:‏ الجارود بن المعلى بن عمرو بن حنش بن يعلى، قاله ابن إسحاق، وقال الكلبي‏:‏ الجارود واسمه بشر بن حنش بن المعلى، وهو الحارث، بن يزيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي، وأمه دريمكة بنت رويم من بني شيبان، وإنما لقب الجارود؛ لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل، فأصابهم وجردهم‏.‏

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في وفد عبد القيس، فأسلم، وكان نصرانياً، ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه، فأكرمه وقربه، وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص، ومن التابعين‏:‏ أبو مسلم الجذمي، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وزيد بن علي أبو القموص، وابن سيرين‏.‏

أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى، قال‏:‏ حدثنا هدبة، عن أبان، عن قتادة، عن يزيد بن الشخير، عن أخيه مطرف، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ضالة المسلم حرق النار‏"‏، ولما أسلم الجارود قال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

شهدت بأن الله حق وسـامـحـت ** بنات فؤادي بالشهادة والنـهـض

فأبلغ رسول الله عـنـي رسـالة ** بأني حنيف حيث كنت من الأرض

وسكن البصرة، وقتل بأرض فارس، وقيل‏:‏ إنه قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن، وقيل‏:‏ إن عثمان بن أبي العاص بعث الجارود في بعث إلى ساحل فارس، فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود، وكان سيد عبد القيس‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

غياث‏:‏ بالغين المعجمة، والياء تحتها نقطتان، والثاء المثلثة‏.‏

الجارود بن المنذر

د الجارود بن المنذر، روى عنه الحس وابن سيرين، قاله ابن منده جعله ترجمة ثانية هذا والذي قبله، وقال محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب الوحدان‏:‏ هما اثنان، وفرق بينهما، روى حديثه ابن مسهر، عن أشعث، عن ابن سيرين، عن الجارود قال‏:‏ ‏"‏أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ إني على دين؛ فإن تركت ديني، ودخلت في دينك لا يعذبني الله يوم القيامة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده وحده‏.‏

قلت‏:‏ جعله ابن منده غير الذي قبله، وهما واحد، ولا شك أن بعض الرواة رأى كنيته أبو المنذر فظنها ابن، والله أعلم‏.‏

جارية بن أصرم

د ع جارية بن أصرم الكلبي الأجداري، حي من كلب، وهو عامر بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، قال الكلبي‏:‏ وإنما قيل له‏:‏ الأجدار؛ لأنه كان جالساً إلى جنب جدار، فأقبل رجل يريد عامر بن عوف بن بكر، فسأل عنه، فقال له المسؤول‏:‏ أي العامرين تريد، أعامر بن عوف بن بكر أم عامر الأجدار‏؟‏ فبقي عليه، وقيل‏:‏ كان في عنقه جدرة فسمى بها وهو بطن كبير، منه جماعة من الفرسان، روى الشرقي بن القطامي الكلبي، عن زهير بن منظور الكلبي، عن جارية بن أصرم الأجداري قال‏:‏ رأيت وداً في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ لا تعرف له صحبة ولا رؤية، وذكره بعض الرواة في الصحابة وذكر أنه رأى وداً بدومة الجندل؛ هذا كلام أبي نعيم، وقد ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا في جارية بالجيم، فقال‏:‏ جارية بن أصرم صحابي، يعد في البصريين‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جارية بن حميل

ب س جارية بن حميل بن نشبة بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي‏.‏ أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ذكره الطبري، قاله أبو عمر، وقال أبو موسى‏:‏ ذكره الدارقطني وابن ماكولا عن ابن جرير، وقال هشام بن الكلبي‏:‏ إنه شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

حميل‏:‏ بضم الحاء المهملة وفتح الميم، وبصار‏:‏ بكسر الباء الموحدة وبالصاد المهملة وآخره راء‏.‏

جارية بن زيد

ب جارية بن زيد، قال أبو عمر‏:‏ ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

جارية بن ظفر

 ب د ع جارية بن ظفر اليمامي الحنفي أبو نمران‏.‏ يعد في الكوفيين، حديثه عند ابنه نمران، ومولاه عقيل بن دينار، وروى عنه من الصحابة يزيد بن معبد‏.‏ روى مروان بن معاوية عن دهتم بن قران، عن قيل بن دينار؛ مولى جارية بن ظفر، عن جارية أن داراً كانت بين أخوين فحظرا في وسطها حظاراً ثم هلكا، وترك كل واحد منهما عقباً، فادعى عقب كل واحد منهما أن الحظار له، فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل حذيفة بن اليمان ليقضي بينهما، فقضى أن الحضار لمن وجد معاقد القمط تليه، ثم رجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏أصبت أو أحسنت‏"‏‏.‏

ورواه أبو بكر بن عياش، عن دهتم، عن نمران بن جارية، عن أبيه، وقد روى نمران عن أبيه أحاديث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جارية بن عبد المنذر

د ع جارية بن عبد المنذر بن زنبر؛ قاله ابن منده وقال ابن أبي داود‏:‏ خارجة بن عبد المنذر؛ روى محمد بن إبراهيم الأسباطي، عن ابن فضيل، عن عمرو بن ثابت، عن ابن عقيل، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن جارية بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يوم الجمعة سيد الأيام‏"‏ وروى ابن أبي داود، عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن ابن فضيل، فقال‏:‏ خارجة بن عبد المنذر، ورواه بكر بن بكار عن عمرو بن ثابت بإسناده، عن عبد الرحمن بن يزيد فقال‏:‏ عن أبي لبابة بن عبد المنذر، وذكر الحديث‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ وهو وهم، يعني ذكر جارية، وصوابه رفاعة بن عبد المنذر، والحديث مشهور بأبي لبابة بن عبد المنذر، واسم أبي لبابة‏:‏ رفاعة، وقيل‏:‏ بشير، ولم يقل أحد إن اسمه جارية، أو خارجة إلا ما رواه هذا الوهم عن ابن أبي داود‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جارية بن قدامة

ب د ع جارية بن قدامة التميمي السعدي، عم الأحنف بن قيس، وقيل‏:‏ ابن هم الأحنف؛ قاله ابن منده وأبو نعيم؛ إلا أن أبا نعيم قال‏:‏ وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه، وإنما سماه عمه توقيراً، وهذا الأصح؛ فإنهما لا يجتمعان إلا إلى كعب بن سعد بن زيد مناة، على ما نذكره؛ فإن أراد بقوله‏:‏ ابن عمه أنهما من قبيلة واحدة، فربما يصح له ذلك، وهو‏:‏ جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن، ويقال‏:‏ حصين بن رزاح وقيل‏:‏ رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا أيوب وأبا يزيد، يعد في البصريين، روى عنه أهل المدينة وأهل البصرة‏.‏

فمن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن هشام، يعني ابن عروة، أخبرني أبي، عن الأحنف بن قيس، عن عم له يقال له‏:‏ جارية بن قدامة أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله؛ قل لي قولاً وأقلل لعلي أعقله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏، فأعاد عليه ذلك مراراً كل ذلك يقول‏:‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏‏.‏ قال يحيى‏:‏ قال هشام‏:‏ ‏"‏قلت‏:‏ يا رسول الله‏"‏ وهم يقولون‏:‏ لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وشهد معه حروبه، وهو الذي حصر عبد الله بن الحضرمي بالبصرة في دار ابن سنبل وحرقها عليه، وكان معاوية أرسله إلى البصرة ليأخذها له، فنزل ابن الحضرمي في بني تميم، وكان زياد بالبصرة أميراً فكتب إلى علي، فأرسل علي إليه أعين بن ضبيعة المجاشعي، فقتل غيلة، فبعث علي بعده جارية بن قدامة فأحرق علي بن الحضرمي الدار التي سكنها‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جارية بن مجمع

س جارية بن مجمع بن جارية، روى الطبراني، عن مطين، عن إبراهيم بن محمد بن عثمان الحضرمي، عن محمد بن فضيل، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي قال‏:‏ جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة من الأنصار‏:‏ زيد بن ثابت، وأبو زيد، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وسعد بن عبادة، وأبي بن كعب، وكان جارية بن مجمع بن جارية قد قرأه إلا سورة أو سورتين‏.‏ كذا قاله الطبراني‏.‏

ورواه إسحاق بن يوسف عن زكريا به، وقال‏:‏ المجمع بن جارية‏.‏

وكذلك قاله إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، وهو الصحيح، وكان جارية بن عامر والد المجمع فيمن اتخذ مسجد الضرار، وكان المجمع يصلي لهم فيه، وهذا يقوي قول من يقول‏:‏ إن المجمع كان الحافظ للقرآن‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جاهمة بن العباس

 ب د ع جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي أبو معاوية‏.‏ أخبرنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران، أخبرنا أبو طالب محمد بن علي الحربي، أخبرنا عمر بن شاهين، أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج، أخبرنا علي بن عمرو الأنصاري، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن محمد بن طلحة بن ركانة، عن معاوية بن جاهمة السلمي عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الغزو، فقال‏:‏ ‏"‏هل لك من أم‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏الزمها؛ فإن الجنة تحت رجليها‏"‏‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ جاهمة السلمي، والد معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي، حجازي؛ وروى عنه حديث الجهاد نحو ما تقدم، وقد روى عن معاوية أنه قال‏:‏ ‏"‏أتيت النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏ ويذكر عند اسمه، وقال ابن ماكولا‏:‏ جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي، يقال له صحبة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

باب الجيم مع الباء

جبار بن الحارث

د ع جبار بن الحارث كان اسمه جباراً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الجبار؛ ذكره ابن منده، وأبو نعيم بإسنادهما عن عبد الله بن طلاسة، عن أبيه طلاسة، عن عبد الجبار بن الحارث أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ جبار بن الحارث، فقال‏:‏ ‏"‏بل أنت عبد الجبار‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جبار بن الحكم السلمي

جبار بن الحكم السلمي يقال له‏:‏ الفرار؛ ذكره المدائني فيمن وفد من بني سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفع لواءهم إلى الفرار، فكره ذلك الاسم، فقال له الفرار‏:‏ إنما سميت الفرار بأبيات قلتها وأولها‏:‏ ‏"‏الكامل‏"‏

وكتيبة لبسـتـهـا بـكـتـيبة ** حتى إذا التبست نفضت لها يدي

جبار بن سلمى

ب د ع جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم رجع إلى بلاد قومه بضرية، قاله محمد بن سعد، وكان ممن حضر مع عامر بن الطفيل بالمدينة لما أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد ذلك، وهو الذي قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة، وكان يقول‏:‏ ‏"‏مما دعاني إلى الإسلام أني طعنت رجلاً منهم فسمعته يقول‏:‏ فزت والله، قال‏:‏ فقلت في نفسي‏:‏ ما فاز‏؟‏ أليس قد قتلته‏؟‏ حتى سأله بعد ذلك عن قوله، فقالوا‏:‏ الشهادة فقلت‏:‏ فاز لعمر الله‏"‏‏.‏ لم يخرج البخاري جبار بن سلمى، ولا جبار بن صخر‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمى‏:‏ بضم السين والإمالة‏.‏

جبار بن صخر

ب د ع جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان ويقال‏:‏ خنيس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي، يكنى‏:‏ أبا عبد الله، أمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بن الخزرج، شهد العقبة وبدراً وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو ياسر هبة الله بن عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا حسين بن محمد، أخبرنا أبو أويس، عن شرحبيل عن جبار بن صخر الأنصاري، أحد بني سلمة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بطريق‏:‏ ‏"‏من يسبقنا إلى الأثاية فيمدر حوضها ويفرط فيه فيملؤه حتى نأتيه‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قال جبار‏:‏ فقمت فقلت‏:‏ أنا، قال‏:‏ ‏"‏اذهب‏"‏، فذهبت، وأتيت الأثاية فمدرت حوضها، وفرطت فيه فملأته، ثم غلبتني عيناي فنمت، فما انتبهت إلا برجل تنازعه راحلته إلى الماء فكفها عنه، وقال‏:‏ يا صاحب الحوض، أورد حوضك، فإذا رسول الله، فقلت‏:‏ نعم، فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ، ثم قال‏:‏ ‏"‏اتبعني بالإداوة‏"‏ فأتبعته بماء، فتوضأ فأحسن وضوءه وتوضأت معه، ثم قام يصلي، فقمت عن يساره فحولني عن يمينه، فصلينا ثم جاء الناس‏"‏‏.‏

وقد تقدم ذكره في جابر بن صخر، وجبار أصح‏.‏ أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا‏:‏ بعثه رسول الله عيناً له على المشركين مع جابر، وليس كذلك؛ إنما بعثهما ليستقيا الماء كما ذكرناه في الحديث، وهما أيضاً ذكرا ذلك في متن الحديث، فنقضا على أنفسهما ما قالا، والله أعلم‏.‏

جبارة بن زرارة

ب د ع جبارة، بزيادة هاء، هو ابن زرارة البلوي‏.‏ له صحبة وليست له رواية، شهد فتح مصر، قال الدارقطني وابن ماكولا‏:‏ هو جبارة بكسر الجيم‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

جبر الأعرابي

 ب س جبر الأعرابي المحاربي، ذكره ابن منده، حديثه في ترجمة جبر بن عتيك، وروى بإسناده عن الأسود بن هلال قال‏:‏ ‏"‏كان أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له‏:‏ جبر فقال‏:‏ إن عثمان لا يموت حتى يلي هذه الأمة فقيل له‏:‏ من أين تعلم‏؟‏ قال لأني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه وقال‏:‏ ‏"‏إن ناساً من أصحابي وزنوا الليلة فوزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فوزن‏"‏‏.‏

وهذا الحديث غريب بهذا الإسناد‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وجعل له أبو موسى ترجمة منفردة عن ترجمة جبر بن عتيك فقال‏:‏ جبر آخر غير منسوب، وروى له هذا الحديث، وقال في آخره‏:‏ أورد هذا الحديث الحافظ أبو عبد الله في آخر ترجمة جبر بن عتيك، ولم يترجم له، وهو آخر بلا شك‏.‏

قلت‏:‏ والحق فيه مع أبي موسى إن كان ابن منده ظن أن جبر بن عتيك هو الراوي لهذا الحديث، وإن كان نسي هو أو الناسخ أن يترجم له فلا، والله أعلم‏.‏

جبر بن أنس

ع س جبر بن أنس، بدري‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الحضرمي قال في كتاب عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي، يعني صفين‏:‏ وجبر بن أنس، بدري، من بني زريق، قال أبو موسى‏:‏ ويقال‏:‏ جزء بن أنس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

جبر أبو عبد الله

جبر أبو عبد الله‏.‏ روى الزهري عن عبد الله بن جبر عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال‏:‏ ‏"‏يا جبر أسمع ربك ولا تسمعني‏"‏‏.‏ ذكره أبو أحمد العسكري‏.‏

جبر بن عبد الله

ب د ع جبر بن عبد الله القبطي‏.‏ مولى أبي بصرة الغفاري وهو الذي أتى من عند المقوقس رسولاً ومعه مارية القبطية؛ قاله أبو سعيد بن يونس، وقال الأمير أبو نصر‏:‏ وجبر بن عبد الله القبطي مولى بني غفار، رسول المقوقس بمارية إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قيل‏:‏ هو مولى أبي بصرة، وقال ابن يونس وقوم من غفار يزعمون أنه منهم، ونسبوه منهم فقالوا‏:‏ جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن حرام بن غفار، وذكر هانئ بن المنذر أنه توفي في سنة ثلاثة وستين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبر بن عتيك

ب د ع جبر بن عتيك، وقيل‏:‏ جابر، وقد تقدم في جابر وهو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن مالك بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وقيل‏:‏ جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الأنصاري الأوسي العمري المعاوي وأمه‏:‏ جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن حبيب بن حارثة بن الحارث الأنصاري‏.‏

شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن المدينة إلى حين وفاته‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ هو أخو جابر بن عتيك، وليس بشيء، وإنما هو قيل فيه‏:‏ جابر وجبر‏.‏

وروى ابن منده في آخر ترجمته الحديث الذي يرويه الأسود بن هلال‏:‏ أنه كان بالحيرة رجل يؤذن اسمه جبر؛ تقدم في جبر الأعرابي‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ روى وكيع وغيره، عن أبي عميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه فقال قائل من أهله‏:‏ إنا كنا لنرجو أن تكون وفاته شهادة في سبيل الله‏.‏ الحديث‏.‏

وقد روي عن جبر أن المريض الذي عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن ثابت، والله أعلم‏.‏

وتوفي سنة إحدى وستين، وعمره تسعون سنة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبر الكندي

س جبر الكندي‏.‏ ذكره أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال‏:‏ عن عبد الملك بن عمير، عن رجل من كندة يقال له‏:‏ ابن جبر الكندي عن أبيه أنه كان في الوفد، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على السكون والسكاسك وقال‏:‏ ‏"‏أتاكم أهل اليمن؛ هم ألين قلوباً وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية‏"‏‏.‏

جبل بن جوال

ب جبل بن جوال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الشاعر الذبياني، ثم الثعلبي‏.‏

ذكره ابن إسحاق، أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن علي بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ ثم استنزلوا، يعني بني قريظة، فحبسهم، وذكر الحديث في قتلهم، وقال‏:‏ فقال جبل بن جوال الثعلبي كذا قال يونس‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ** ولكنه من يخذل اللـه يخـذل

 قال‏:‏ وبعض الناس يقول‏:‏ حيي بن أخطب قالها، ونسبه هشام بن الكلبي مثل النسب الذي ذكرناه، وقال‏:‏ كان يهودياً فأسلم، ورثى حيي بن أخطب، وقال الدارقطي وأبو نصر وذكراه فقالا‏:‏ له صحبة، وهو جبل، آخر لام‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

جبلة بن الأزرق الكندي

ب د ع جبلة، بزيادة هاء، هو جبلة بن الأزرق الكندي، من أهل حمص، روى عنه راشد بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى جدار كثير الأحجرة، فصلى إما الظهر وإما العصر، فلما جلس في الركعتين، لدغته عقرب، فغشي عليه، فرقاه الناس، فلما أفاق قال‏:‏ إن الله عز وجل شفاني وليس برقيتكم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبلة بن الأشعر الخزاعي

ب جبلة بن الأشعر الخزاعي الكعبي، اختلف في اسم أبيه، قال الواقدي‏:‏ قتل مع كرز بن جابر بطريق مكة عام الفتح؛ قاله أبو عمر، وقيل‏:‏ إن الذي قتل‏:‏ خنيس بن خالد الأشعر، وهو الصحيح‏.‏

الأشعر‏:‏ بالشين المعجمة‏.‏

جبلة بن ثعلبة الأنصاري

ع س جبلة بن ثعلبة الأنصاري الحزرجي البياضي‏.‏ شهد بدراً؛ ذكره عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، صفين‏:‏ جبلة بن ثعلبة من بني بياضة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقد أخرج أبو نعيم في الراء‏:‏ رخيلة بن خالد بن ثعلبة بن خالد، وهو هذا أسقط أباه‏.‏

جبلة بن جنادة

س جبلة بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن الناقد بن تيم بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي الخزاعي؛ بايع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جبلة بن حارثة

ب د ع جبلة بن حارثة، أخو زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، تقدم نسبه عند أسامة بن زيد، ويأتي في زيد، إن شاء الله تعالى، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه حارثة، والنبي بمكة، وكان أكبر سناً من زيد، فأقام حارثة عند ابنه زيد، ورجع جبلة، ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم‏.‏

أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره، قالوا‏:‏ أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبنرا أحمد بن حمدون بن رستم، أخبرنا الوليد بن عمرو بن السكين، أخبرنا عمر بن النضر، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني، عن ابن حارثة قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ أرسل معي أخي، فقال‏:‏ ‏"‏هاهو ذا بين يديك؛ إن ذهب فليس أمنعه‏"‏، فقال زيد‏:‏ لا أختار عليك يا رسول الله أحداً قال‏:‏ فوجدت قول أخي خيراً من قولي‏.‏

قال الدارقطني‏:‏ ابن حارثة هو‏:‏ جبلة بن حارثة، وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وبعضهم يدخل بين أبي إسحاق وبين جبلة فروة بن نوفل، قال أبو إسحاق‏:‏ قيل لجبلة بن حارثة‏:‏ أنت أكبر أم زيد‏؟‏ قال‏:‏ زيد خير مني وأنا ولدت قبله، وسأخبركم أن أمنا كانت من طيئ، فماتت، فبقينا في حجر جدنا لأمنا، وأتى عماي فقالا لجدنا‏:‏ نحن أحق بابني أخينا، فقال‏:‏ خذا جبلة ودعا زيداً، فأخذاني فانطلقا بي، وجاءت خيل من تهامة فأصابت زيداً، فترامت به الأمور حتى وقع إلى خديجة، فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقد روى بعضهم فقال‏:‏ جبلة نسيب لأسامة بن زيد، وروى عن جبلة بن ثابت أخي زيد، والصحيح‏:‏ جبلة بن حارثة أخو زيد، وما سوى هذا فليس بصحيح‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبلة بن سعيد

س جبلة بن سعيد بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين‏.‏ وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جبلة بن شراحيل

د جبلة بن شراحيل‏.‏ أخو حارثة بن شراحيل بن عبد العزى، ذكره ابن منده بترجمة مفردة، ورفع نسبه إلى عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، فعلى هذا يكون عم زيد بن حارثة، وذكر أن حارثة تزوج بامرأة من نبهان من طيء، فأولدها جبلة، وأسماء، وزيداً، وتوفيت أمهم، وبقوا في حجر جدهم‏.‏ وذكر الحديث الذي تقدم في ترجمة جبلة بن حارثة‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ وهم بعض الرواة فقدر أن جبلة عم لزيد، فجعل الترجمة لجبلة عم زيد، ومن نظر في القصة وتأملها علم وهمه؛ لأن في القصة أن حارثة تزوج إلى طيء امرأة من بني نبهان، فأولدها جبلة وأسماء وزيداً، فإذا ولد حارثة جبلة يكون أخا زيد، لا عمه‏.‏

قلت‏:‏ والذي قاله أبو نعيم حق، والوهم فيه ظاهر‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

جبلة بن عمرو الأنصاري

 ب د ع جبلة بن عمرو الأنصاري، أخو أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر‏:‏ هو ساعدي، وقال‏:‏ فيه نظر، يعد في أهل المدينة، روى عنه ثابت بن عبيد، وسليمان بن يسار‏.‏

وكان فيمن غزا إفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين، وشهد صفين مع علي، وسكن مصر، وكان فاضلاً من فقهاء الصحابة، وروى خالد أبو عمران عن سليمان بن يسار‏:‏ أنه سأل عن النفل في الغزو فقال‏:‏ لم أر أحداً يعطيه غير ابن خديج؛ نفلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس، ومعنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والمهاجرين غير واحد، منهم‏:‏ جبلة بن عمرو الأنصاري‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي عمر إنه ساعدي وإنه أخو أبي مسعود لا يصح؛ فإن أبا مسعود هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسير بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وخدارة وخدرة أخوان، ونسب ساعدة هو‏:‏ ساعدة بن كعب بن الخزرج، فلا يجتمعان إلا في الخزرج؛ فكيف يكون أخاه‏!‏ فقوله‏:‏ ساعدي، وهم، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبلة بن أبي كرب

س جبلة بن أبي كرب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جبلة بن مالك

ب س جبلة بن مالك بن جبلة بن صفارة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم اللخمي الداري، من رهط تميم الداري، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الداريين منصرفه من تبوك‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

جبلة

ب د ع جبلة، غير منسوب‏.‏ له صحبة، روى محمد بن سيرين قال‏:‏ كان بمصر من الأمصار رجل من الصحابة يقال له‏:‏ جبلة؛ جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها؛ قال أيوب‏:‏ وكان الحسن يكن أن يجمع بين امرأة رجل وابنته‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبلة

س جبلة‏.‏ آخر، غير منسوب‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحارث في كتابه، أخبرنا أبو أحمد العطار، أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان، أخبرنا الحسين بن أحمد، أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة، أخبرنا ابن الأصبهاني، أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، عن رجل قد سماه، عن عمه جبلة قال‏:‏ ‏"‏سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ما أقول إذا أويت إلى فراشي‏؟‏ قال‏:‏ ‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏}‏ فإنها براءة من الشرك‏"‏ ورواه محمد بن الطفيل، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن جبلة بن حارثة، ولم يذكر بينهما أحداً؛ هكذا أخرجه أبو موسى؛ فإن صحت الرواية الثانية فيكون جبلة أخا زيد بن حارثة‏.‏

جبيب بن الحارث

ب د ع جبيب بن الحارث، له ذكر في حديث هشام بن عروة‏.‏ عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت‏:‏ جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إني رجل مقراف للذنوب، قال‏:‏ فتب إلى الله يا جبيب‏"‏؛ قال‏:‏ يا رسول الله، إني أتوب ثم أعود، قال‏:‏ ‏"‏فكلما أذنبت فتب‏"‏، قال‏:‏ يا رسول الله، إذن تكثر ذنوبي، قال‏:‏ ‏"‏عفو الله أكثر من ذنوبك يا جبيب بن الحارث‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبيب‏:‏ تصغير جب‏.‏

جبير بن إياس

ب د ع جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي، شهد بدراً وأحداً؛ قاله ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، والواقدي، وأبو معشر، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة‏:‏ هو جبر بن إياس، وهذا جبير هو ابن عم ذكوان بن عبد قيس بن خلدة‏.‏

خلدة‏:‏ بسكون اللام وآخر هاء، ومخلد‏:‏ بضم الميم وفتح الخاء وباللام المشددة‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

جبير ابن بحينة

ب د ع جبير ابن بحينة، وهي أمه، واسمه أبيه‏:‏ مالك القرشي من بني نوفل بن عبد مناف، له صحبة، قتل يوم اليمامة؛ هكذا قاله ابن منده وأبو نعيم، من بني نوفل بن عبد مناف، فمن يراه يظنه منهم نسباً، وإنما هو منهم بالحلف، وهو أزيد، وقال أبو عمر‏:‏ هو حليف بني المطلب بن عبد مناف، وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم في أخيه عبد الله ابن بحينة‏:‏ أنه حليف بني المطلب بن عبد مناف، وهذا يصحح قول أبي عمر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏:‏ وإنما نسبناه إلى أمه؛ لأنه أشهر بالنسبة إليها منه إلى أبيه‏.‏

بحينة‏:‏ بضم الباء الموحدة، وفتح الحاء المهملة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره نون‏.‏

جبير بن الحباب

 د ع جبير بن الحباب بن المنذر، ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي مطين في الصحابة، وقال‏:‏ إنه في سير عبيد الله بن أبي رافع، في تسمية من شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة‏:‏ جبير بن الحباب بن المنذر، لا يعرف له ذكر ولا رواية إلا هذه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جبير بن الحويرث

ب س جبير بن الحويرث بن نقيد بن عبد بن قصي بن كلاب‏.‏ ذكره ابن شاهين وغيره، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه شيئاً، وروى عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة‏"‏‏.‏ وروى عنه سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، وذكره عروة بن الزبير فسماه‏:‏ جبيباً، وقتل أبوه الحويرث يوم فتح مكة؛ قتله علي، وهذا يدل على أن لابنه جبير صحبة أو رؤية‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وقال أبو عمر‏:‏ في صحبته نظر‏.‏

جبير بن حية

س جبير بن حية الثقفي‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ أورده علي بن سعيد العسكري في الأبواب، وتبعه أبو بكر بن أبي علي، ويحيى، وهو تابعي يروي عن الصحابة، وروى جرير بن حازم عن حميد الطويل، عن جبير بن حية الثقفي قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يزوج بعض بناته، جاء فجلس إلى خدرها فقال‏:‏ ‏"‏إن فلاناً يذكر فلانة‏"‏؛ فإن تكلمت وعرضت لم يزوجها، وإن هي صمتت زوجها قال‏:‏ هذا الحديث يرويه أبو قتادة، وابن عباس، وعائشة رضي الله عنهم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جبير مولى كبيرة

د ع جبير مولى كبير بنت سفيان‏.‏ له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى يحيى بن أبي ورقة بن سعيد عن أبيه قال‏:‏ أخبرتني مولاتي كبيرة بنت سفيان، وكانت من المبايعات، قالت‏:‏ قلت يا رسول الله، إني وأدت أربع بنات في الجاهلية قال‏:‏ ‏"‏أعتقي رقاباً‏"‏، قالت‏:‏ فأعتقت أباك سعيداً، وابنه ميسرة، وجبيراً، وأم ميسرة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جبير بن مطعم

ب د ع جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، يكنى أبا محمد، وقيل‏:‏ أبا عدي، أمه أم حبيب، وقيل‏:‏ أم جمل بنت سعيد، من بني عامر بن لؤي، وقيل‏:‏ أم جميل بنت شعبة بن عبد الله بن قيس من بني عامر بن لؤي، وأمها‏:‏ أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس؛ قاله الزبير‏.‏

وكان من حلماء قريش وسادتهم، وكان يؤخذ عنه النسب لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول‏:‏ أخذت النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في أسارى بدر، فقال‏:‏ ‏"‏لو كان الشيخ أبوك حياً فأتانا فيهم لشفعناه‏"‏‏.‏ وكان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يد، وهو أنه كان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من الطائف، حين دعا ثقيفاً إلى الإسلام، وكان أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وبني المطلب، وإياه عنى أبو طالب بقوله‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

أمطعم إن القوم ساموك خطة ** وإني متى أوكل فلست بوائل

وكانت وفاة المطعم قبل بدر بنحو سبعة أشهر، وكان إسلام ابنه جبير بعد الحديبية وقبل الفتح، وقيل‏:‏ أسلم في الفتح‏.‏

وروي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح‏:‏ ‏"‏إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب لهم في الإسلام‏:‏ عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو‏"‏‏.‏

وروى عنه سليمان بن صرد، وعبد الرحمن بن أزهر، وابناه‏:‏ نافع ومحمد ابنا جبير‏.‏

أخبرنا أبو محمد أرسلان بن بغان الصوفي، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، أخبرنا الحاكم أبو عبد اللهالحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا عمر بن حفص السدوسي، أخبرنا عاصم بن علي، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏أتيت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت‏:‏ يا رسول الله، أرأيت إن رجعت فلم أجدك‏؟‏ كأنها تعني الموت، قال‏:‏ ‏"‏إن لم تجديني فأتي أبا بكر‏"‏‏.‏

وتوفي جبير سنة سبع وخمسين، وقيل‏:‏ سنة ثمان، وقيل‏:‏ سنة تسع وخمسين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبير بن النعمان

 س جبير بن النعمان بن أمية‏.‏ من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي، أبو خوات بن جبير، قال أبو موسى‏:‏ ذكره أبو عثمان السراج‏.‏ وروى بإسناده عن أبي بكر محمد بن يزيد، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن زيد بن أسلم، عن خوات بن جبير، عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فخرجت من خبائي، فإذا أنا بنسوة حوالي، فرجعت إلى خبائي، فلبست حلة لي، ثم أتيتهن فجلست إليهن أتحدث معهن، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يا جبير، ما يجلسك هنا‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، بعير لي شرد‏.‏ وذكر الحديث، قال أبو موسى‏:‏ ورواه أحمد بن عصام، والجراح بن مخلد، عن وهب بن جرير، فقال‏:‏ عن خوات، قال‏:‏ ‏"‏خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏ ولم يقل عن أبيه، وهو الصحيح‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جبير بن نفير

ب د ع جبير بن نفير أبو عبد الرحمن الحضرمي‏.‏ أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن، ولم يره، وقدم المدينة، فأدرك أبا بكر، ثم انتقل إلى الشام فسكن حمص، وروى عن أبي بكر، وعمر، وأبي ذر، والمقداد، وأبي الدرداء وغيرهم‏.‏ روى عنه ابنه، وخالد بن معدان، وغيرهما‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ جبير بن نفير، من كبار تابعي الشام، ولأبيه نفير صحبة، وقد ذكرناه في بابه‏.‏

روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال‏:‏ ‏"‏أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا‏"‏‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏مثل الذين يغزون، ويأخذون الجعل يتقوون به على عدوهم، مثل أم موسى تأخذ أجرها وترضع ولدها‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جبير بن نوفل

د ع جبير بن نوفل‏.‏ غير منسوب، ذكره مطين في الصحابة، وفيه نظر، روى أبو بكر بن عياش، عن ليث عن عيسى، عن زيد بن أرطاة، عن جبير بن نوفل، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ما تقرب عبد إلى الله عز وجل بأفضل مما خرج منه‏"‏، يعني القرآن، ورواه بكر بن خنيس، عن ليث، عن زيد بن أركاة، عن أبي أمامة، ورواه الحارث، عن زيد، عن جبير بن نفير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وهو الصواب‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏